كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

ربع الهوي ما وقفت في كثبه ... وقد رماك الغرام عن كثبه
وقفت عن اهله تسائله ... والدَّمع قد عمه بمنسكبه
أضحي خلاءً فما به طللٌ ... يعرب بعد المحول عن عذبه
كيف يلذُّ الفتي بعيشته ... والعمر سفرٌ والدَّهر في نهبه
والمرء ما زال في تقلَّبه ... تسلم آماله علي عطبه
ومنها:
وأهيف كالقضيب أهدي لك السِّرَّ من مأسه ومن شنبه
علي ريلض تحكي الظَّلام ويحكي نورها النَّيَّران من شبهه
/32 ب/ يلثمني كأسها والثمه ... حبّاً فسكري بها وصحوي به
[337]
/34 أ/ عبد القادر بن أبي عبد الله الخياط – والده من أهل دمشق – الدمشقيُّ
كان شاباً ذكي القريحة في قرض الشعر، وقرأ شيئاً من الادب علي شيخه أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي.
أنشدني الخطيب عبد الرحمن بن منصور بن /34 ب/ جامع الدمشقي؛ قال: أنشدني عبد القادر بن العجيل؛ يمدح شيخه تاج الدين الكندي، وهو زيد بن الحسن: [من الكامل]
أفض الدِّما بمرابع الأدم ... واندب معالمهنَّ بالعلم
برزت غصوناً في كثيب نقاً ... وبدت بدوراً في دجي لمم
وسروا بليل مدلجين كما ... تسري بدور التَّم في الظلم
ما انجدوا بل أتهموا ولها .. بالصبر اضحي غير متَّهم
يا وفقة التَّوديع طلت بها ... ومدامعي تنهلُّ كالدِّيم
أبكي وأندب أربعاً درست ... بعد الفراق بأدمع سجم

الصفحة 47