كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

/201: 5 ب/ الشُّكر أحسنه ما كان قائله ... يبثُّه بين أهل البدو والحضر
ينصه بكلامٍ مرتضي حسنٍ ... نص الحديث لأهل العلم والنَّظر
وقائلٍ قال: فيمن ذا الثَّناء فقد ... نظمت شكراً له نظماً علي صور
فقلت في النَّدس العدَّ الَّذي شهرت ... أوصافه كأشتهار الشَمس والقمر
محمَّد بن نحيل من سما قدراً ... نجل لآحمدي ذي الآثار والآثر
للعالم العلم الصِّنديد من شرفت ... به الكتابة في الإيراد والصَّدر
فاق البديع بما قد حاز من بدعٍ ... فأبن العميد وما يحويه من غرر
والصَّاحب الملك والصَّابي وقبلهم ... عبد الحميد وكلٌّ قاله العصر
راعت براعته الكتَّاب قاطبةً ... لما أنارت من الإبداع والغرر
إأشرعت في حجال الطرس عاملها ... علت محاجتها للبيض والسُّمر
وإن أقرَّت علي صفح ...... ... أزرت بوشي الرُّبي والرَّوض والحبر
انسي ابن مقلة في اعمال انمله ... وهو النِّهاية فيما شاع من خبر
لولا .... يديه لليراع لما ... حكت أنامله حرفاً مع الكبر
إن االكتابة بعضٌ من مناقبه ... كما اللآلئ بعضٌ من ندي البحر
الطّيب الخيم والميمون طائره ... من قد سما وعلا دأبًا علي السُّور
/202: 5 أ/ مفرِّج الضِّيق واللأواء قد حميت ... ومخرج العسر بالإيسار واليسر
الكامل الذَّات في خلق وفي خلقٍ ... صنو الغمامة في صوب وفي همر
كأن طلعته والسَّعد حفَّ بها ... بدرٌ أحاط به جيشٌ من الزُّهر
يا طالب الخير في بدوٍ وفي حضر ... وجالب اليسر في ورد وفي صدر
يمِّم لتونس فهي الان مربعةً ... واربع بها تأمن من سطوة الغير
روض أريضٌ بلا لولا لمعتذرٍ ... بستان أمنٍ بلا شئ من الذُّعر
أنوار اسعده حلَّت بساحتها ... فليس يدركها شئ مدي العمر
إن تلقه تلق آمالاً مجمعةً ... وفق الطراد بلا شئٍ من الكدر

الصفحة 67