كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 3)

1418 - [الإمام النسائي] (1)
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني، النسائي-نسبة إلى نسا مدينة بخراسان-مصنف كتاب «السنن» وغيره، الحافظ الإمام، أحد الأئمة الأعلام.
طوف في الآفاق، وسمع بالحجاز، وخراسان، والعراق، والجزيرة، والشام، وحدث عن قتيبة، وإسحاق، وهشام بن عمار وغيرهم، وعنه حدث ابن السني، وحمزة الكناني وغيرهما.
سكن مصر، وكان مقدما على محدثي عصره، وأفقه مشايخ عصره، حسن البزة، مليح الوجه، نبيلا، كبير القدر، كثير الصيام والاجتهاد في الدين، قيل: كان يصوم يوما، ويفطر يوما.
كان موصوفا بكثرة الجماع لا يخلو عن أربع زوجات وسراري.
صنف كتاب «الخصائص» في فضل علي وأهل البيت رضي الله عنهم، فقيل له: ألا تصنف في فضل الصحابة؟ قال: دخلت دمشق والمنحرف عن عليّ كثير، فأردت أن يهديهم الله تعالى بهذا الكتاب.
قيل: كان يتشيع، وإنه دخل دمشق، فسئل عن معاوية وما روي من فضائله، فقال:
لا أعرف له فضيلة إلا: «لا أشبع الله بطنك» فما زالوا يدفعون في خصيتيه-أو قال:
خصييه-حتى أخرجوه من المسجد، ثم حملوه إلى الرملة، فمات بها.
وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: لما امتحن النسائي بدمشق .. قال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها، وتوفي بها في صفر سنة ثلاث وثلاث مائة.
قال: وهو مدفون بين الصفا والمروة.

1419 - [الحسن بن سفيان الشيباني] (2)
الحسن بن سفيان بن عامر أبو العباس الشيباني النسوي، ويقال: النسائي أيضا، صاحب «المسند الكبير» وكتاب «الأربعين».
_________
(1) «وفيات الأعيان» (1/ 77)، و «سير أعلام النبلاء» (14/ 125)، و «تاريخ الإسلام» (23/ 105)، و «العبر» (2/ 129)، و «الوافي بالوفيات» (6/ 416)، و «مرآة الجنان» (2/ 240)، و «شذرات الذهب» (4/ 15).
(2) «الجرح والتعديل» (3/ 16)، و «سير أعلام النبلاء» (14/ 157)، و «تاريخ الإسلام» (23/ 116)، و «العبر» (2/ 130)، و «الوافي بالوفيات» (12/ 32)، و «مرآة الجنان» (2/ 241)، و «شذرات الذهب» (4/ 18).

الصفحة 12