كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 3)

وقوله من قصيدته التي أولها: الطويل
لا يخْزِنِ الله الأمير فإنني ... . . . . . .
وإنُي وإن كان الدُفينٌ حَبيبِهُ ... حَبيِب إلى حبِيبُ حبيِبي
قال: أي: يلزمني أن أحب من يحيه؛ فالمدفون وإن كان حبيبه، فهو حبيبي لأجل سيف الدولة.
وأقول: إنه قصر في هذا التفسير، وهذه العبارة! والمعنى: إن كان يماك الدفين حبيب سيف الدولة؛ فهو حبيبي لأن سيف الدولة حبيبي؛ فيلزم أن يكون حبيبه حبيبي. وهذه نتيجة المقدمتين.
ومثل هذا علي - عليه السلام -: أصدقاؤك ثلاثة: صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك. أعداؤك ثلاثة: عدوك وعدو صديقك، وصديق عدوك.
وقوله فيها: الطويل
سُبقْنَا إلى الدنُيا فلو عَاش أهْلُهاَ ... مٌنعْا بِهاَ منْ جِيئةٍ وذٌهُوبِ

الصفحة 11