كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 3)

وقوله فيها: الطويل
فَعُوُضَ سَيْفُ الدُولة الأجرَ إنُهُ ... أجَلُ مُثَاب من أجَلُ مُثيِبِ
قال: يجوز أن يكون الضمير في إنه للأجر، ويجوز أن يكون لسيف الدولة قلت: فإذا كان للأجر ينبغي أن يكون مثاب بفتح الميم، مصدراً، وإن كان لسيف الدولة، فينبغي أن يكون مثاب بضم الميم، اسم مفعول لا غير.
وقوله من قصيدته التي أولها: البسيط
دَمْعُ جَرىَ. . . . . .
إذَا بداَ حَجَبَتْ عَيْنيْكَ هَيْبتُهُ ... وليسَ يَحْجٌهُ ستْرُ إذاَ احْتجبَاَ
قال: يحتمل معنيين:
أحدهما: حجابه قريب، لما فيه من التواضع.
والآخر: وهو أنه، وإن احتجب بالستر؟ فلا يخفي عليه ما وراءه لشدة مراعاته للأمور.

الصفحة 13