كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 3)

وقوله: الكامل
والناسُ قد نَبَذُوا الحِفاظَ فُمْطَلقٌ ... يَنْسَى الذي يُولَى وعَافٍ يَنْدَمُ
قال: عاف من العفو عن الإساءة، يندم لأن ضنيعه لم يشكر. وعلى كل حال فالندم على فعل الجميل، غير مستحسن.
وأقول: المعنى قد ذكرته فيما تقدم.
وقوله: الطويل
وقد وَصَل المُهْرُ الذي فوقَ فَخْذِهِ ... من اسْمِكَ ما في كُلِّ عُنْقٍ ومِعْصَمِ
قال: أي أنت مالك كل حي، فرسا كان أو إنسانا.
وأقول: ليس هذا تفسير هذا البيت. بل هو تفسير البيت الذي يليه! وإنما تفسيره، أن هذا الفرس في فخذه سمة بالنار، يعرف بها لك، كما إن في كل عنق

الصفحة 158