كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

الذي يلي خنصرها، وكانت أمه ترقصه، وتقول:
والله لولا حنف في رجله ... ما كان في الحي غلام مثله
وعنه عن رجل من بني ليث أنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "اللهُمَّ اغفر للأحنف" فما شيء أرجى عندي من ذَلِكَ (¬1).
أدرك زمان النبي جيَخييه، ولم يره، وسمع: عمو وعليًّا والعباس وغيرهم، وعنه: الحسن وغيره.
قَالَ الحسن: ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف. وعنه أنه قَالَ: إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة الجواب (¬2). مات بالكوفة سنة سبع وستين في إمارة ابن الزُبير (¬3).
وأمَّا الحسن فهو: أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار الأنصاري، مولاهم، البصري، وأمه خيرة مولاة أم سَلَمة أم المؤمنين، وُلد لسنتين بقيتا من خلافة عمر. قالوا: ربما خرجت أمه في شُغل فيبكي
¬__________
(¬1) رواه أحمد 5/ 372، وابن سعد في "الطبقات" 7/ 93 - 94، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 50، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 230 وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" 2/ 433 (1225)، والطبراني 8/ 28 (7225) والحاكم 3/ 614، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 68 - 69.
قال الهيثمي في "المجمع" 10/ 2: رجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن. اهـ
قلت: بل ضعفه الجمهور.
(¬2) رواه ابن سعد في: "الطبقات" 7/ 95.
(¬3) انظر ترجمته في: "الطبقات" لابن سعد 95/ 7، "التاريخ الكبير" 2/ 50 (1649)، "الآحاد والمثاني" 2/ 433 (327)، "الثقات" لابن حبان 4/ 55، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم 1/ 367 (266)، "الاستيعاب" 1/ 126، "أسد الغابة" 1/ 68 (51)، "تهذيب الكمال" 2/ 282 - 284، "سير أعلام النبلاء" 4/ 96، "الإصابة" 1/ 100 (429).

الصفحة 12