كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

لا يسأل عنه، ما أرى الناس يَرْوُون عن أثبت منه.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتًا في الحديث حجة إلا أنه كان يرى القدر. وقال العجلي: لم يكن داعية إليه. مات سنة أربع، وقيل: ثلاث. وقيل: سنة اثنتين. وقيل: إحدى وخمسين ومائة (¬1).
وأما مسلم بن إبراهيم فهو أبو عمرو البصري القصاب الأزدي الفراهيدي مولاهم، وفراهيد -بفتح الفاء وبالدال المهملة، ووقع في شرح شيخنا قطب الدين بالمعجمة- بن شبابة بن مالك بن فهم بن عمرو بن أوس بطن من الأزد، ومنهم الخليل بن أحمد الإمام النحوي.
سمع خلقًا من الكبار منهم: شعبة وهشام، وعنه الأعلام منهم: ابن معين والذهلي والبخاري وأبو داود، وروى مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه عن رجل عنه.
قَالَ أبو زرعة: سمعته يقول: ما أتيت حرامًا ولا حلالًا قط، وكان أتى عليه نيف وثمانون سنة، وقال أحمد بن عبد الله: سمع من سبعين امرأة، وكان ثقة عمي بآخره (¬2).
وقال يحيى بن معين: هو ثقة مأمون وقال أبو حاتم: ثقة صدوق.
مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين بالبصرة، وكان مولده سنة ثلاث (وثلاثين) (¬3) ومائة (¬4).
¬__________
(¬1) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" 7/ 279، "التاريخ الكبير" 8/ 198 (2690)، "معرفة الثقات" 2/ 330 (1903)، "تهذيب الكمال" 30/ 215 (6582).
(¬2) "معرفة الثقات" 2/ 276.
(¬3) في (ج): وثمانين.
(¬4) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" 7/ 304، "التاريخ الكبير" 7/ 254 (1079)، "الجرح والتعديل" 8/ 180 (788)، "تهذيب الكمال" 27/ 487 (5916)، "السير" 10/ 314 - 318.

الصفحة 123