كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

صحتها، فإنها ليست في "الموطأ"، وإنما (فيه) (¬1): "أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ" (¬2) وهذا عجيب؛ فالزيادة ثابتة لا شك في صحتها ولا مرية.
الرابعة عشرة: صحة الاكتفاء بالاعتقاد من غير نظر ولا استدلال، لكنه يحتمل أن ذَلِكَ صح عنده بالدليل وإنما أشكلت عليه الأحكام.
الخامسة عشرة: استعمال الصدق في خبر المستقبل. وقال ابن قتيبة: الكذب مخالفة الخبر في الماضي، والخلف في مخالفته في المستقبل (¬3).
فعلى هذا يكون الصدق في الخبر عن الماضي والوفاء في المستقبل، وهذا الحديث يرد عليه مع قوله تعالى: {ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود: 65].
السادسة عشرة: الرد على المرجئة؛ إذ شَرطَ في فلاحه أن لا ينقص من الأعمال والفرائض المذكورة.
¬__________
(¬1) في (ف): فيها.
(¬2) "الموطأ" ص 126.
(¬3) "أدب الكاتب" ص 28.

الصفحة 143