ومعنى: اتبعها: مشى معها وحضرها. يُقال: تبعت الشيء تبعًا وتباعة -بفتح التاء- وتبع وأتْبَع (واتَّبع) (¬1) واحد، وقيل: أتْبعه: لحقه ومشى خلفه، واتَّبعه: حذا حذوه.
وتقدم تفسير قوله: ("إيمانًا واحتسابًا")، وقوله: ("ويُفْرَغ") هو بضم أوله وفتح ثالثه وهو أعم.
والقيراط: اسم لمقدار من الثواب يقع على القليل والكثير، بيَّن في هذا الحديث أنه مثل أُحُد، وفي رواية للحاكم: "القيراط أعظم من أُحُد" ثم قَالَ: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (¬2).
وفي رواية للحاكم من حديث أُبي بن كعب مرفوعًا: "والذي نفس محمد بيده لهو في الميزان أثقل من أحد" (¬3) في إسناده الحجاج بن أرطاة، (حالته) (¬4) معلومة.
وفي "السنن الصحاح المأثورة" (¬5) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "من أوذن بجنازة فأتى (أهلها) (¬6) فعزاهم كتب الله له قيراطًا، فإن شيَّعها كتب الله له قيراطين، فإن صلى عليها كتب الله له ثلاثة قراريط، فإن شهد
¬__________
(¬1) من (ف).
(¬2) "المستدرك" 3/ 510 - 511.
(¬3) الحديث ليس في "المستدرك"، وهو بنصه عند أحمد 5/ 131 من حديث أبي بن كعب، وكذا عزاه لأحمد المصنف في "شرح العمدة" 4/ 530، ورواه ابن ماجه (1541)، والضياء في "المختارة" (1167)، (1170) وليس فيه موضع الشاهد، والحديث فيه الحجاج بن أرطاة وحالته معروفة كما قال المصنف.
قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (514): إسناد حديث ابي بن كعب ضعيف لتدليس حجاج بن أرطاة.
(¬4) في (ج): حاله.
(¬5) للحافظ ابن السكن.
(¬6) في (ف): لها.