عن علي بن عبد الله، عن سفيان، عن إسرائيل. فذكر الحديث. وفيه: قَالَ الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة قَالَ: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب (¬1).
قَالَ البخاري: قَالَ علي بن المديني: إنما صح عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث (¬2).
وقال الباجي: هذا الحسن المذكور في هذا الحديث الذي قَالَ فيه: سمعت أبا هريرة. إنما هو الحسن بن علي، وليس بالحسن البصري (¬3).
وأثنى علي بن المديني وأبو زرعة عَلَى مراسيل الحسن، وضعفها بعضهم.
وأمَّا يونس فهو: أبو عبد الله يُونس بن عُبيد بن دينار العبدي مولاهم البصري التابعي، رأى أنسًا، وسمع الحسن وابن سيرين وغيرهما من كبار التابعين، وعنه: الأئمة الأعلام، منهم: الثوري وشعبة وآخرون. وجلالتُهُ وفضله وثقته مُجمع (عليها) (¬4).
قَالَ سعيد بن عامر: ما رأيت رجلًا قط أفضل منه، وأهل البصرة عَلَى ذا. مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
قَالَ حمَّاد بن زيد: ووُلِد بعد الجارف (¬5).
وأمَّا حمَّاد بن زيد فهو: الإمام أبو إسماعيل حمَّاد بن زيد بن درهم
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (7109) كتاب: الفتن، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي.
(¬2) "صحيح البخاري" بعد حديث (2704).
(¬3) "التعديل والتجريح" 2/ 486.
(¬4) في (ج): عليه، وما أثبتناه هو اللائق بالسياق.
(¬5) انظر ترجمته في:
"الطبقات" لابن سعد 7/ 260، "التاريخ الكبير" 8/ 402 (3488)، "الجرح والتعديل" 9/ 242 (1020)، "تهذيب الكمال" 32/ 517.