وبين وفاته ووفاة الهيثم مائة سنة أو أكثر (¬1).
وأمَّا شيخ البخاري فهو أبو بكر، ويُقال: أبو محمد عبد الرحمن بن المبارك بن عبد الله البصري القيشي -بالمثناة والشين المعجمة- سَمع جمعًا، منهم: خالد الواسطي، وعنهُ جماعة من الأعلام والحفاظ منهم: البخاري وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال: صدوق، وروى النسائي عن رجل عنه، ولم يرو له مسلم شيئًا.
مات سنة ثمان، وقيل: تسع وعشرين ومائتين، وقيل: سنة عشرين.
حكاه النووي في "شرحه"، ولم يذكره المزي، وإنما حكى الأولين فقط، (ووقع في شرح شيخنا الشيخ قطب الدين: مات سنة ثمان وعشرين، وقيل: تسع وعشرين فاعلم ذَلِكَ) (¬2).
فائدة:
في هذا الإسناد لطيفتان: كل رجاله بصريون، وفيه ثلاثة تابعيون يروي بعضهم عن بعض، وَهُم: الأحنف والحسن وأيوب مع يونس.
الوجه الثالث:
الآية الأولى دالة (عَلَى مذهب) (¬3) أهل الحق عَلَى أن من مات مُوحدًا لا يُخلد في النار، وإن ارتكب من الكبائر -غير الشرك- ما ارتكب، وقد جاءت به الأحاديث الصحيحة في قوله: "وإن زنى،
¬__________
(¬1) "السابق واللاحق" ص 180 (48).
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (ج).
وانظر ترجمة عبد الرحمن بن المبارك في: "الطبقات" لابن سعد 7/ 286، "التاريخ الكبير" 3/ 25 (100)، "الجرح والتعديل" 3/ 137 (617)، "تهذيب الكمال" 7/ 239.
(¬3) في (ج): لمذهب.