الحديث الثاني: حديث أبي ذر.
والكلام عليه من وجوه:
أحدها:
هذا الحديث أخرجه البخاري هنا عن سليمان عن شعبة، وأخرجه في: العتق: عن آدم عن شعبة أتم من هذا (¬1)، وفي الأدب: عن عمرو بن حفص بن غياث عن أبيه (¬2)، وأخرجه مسلم في: الإيمان والنذور، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وعن أحمد بن يونس، عن زهير، وعن (أبي كريب) (¬3)، عن أبي معاوية، وعن (إسحاق بن إبراهيم) (¬4)، عن عيسى بن يونس، كلهم، عن الأعمش، وعن أبي موسى (¬5) وبندار، عن غندر، عن شعبة، عن واصل كلاهما، عن المعرور (¬6).
الوجه الثاني: في التعريف برواته:
وقد سلف ترجمة شعبة وسليمان.
وأما أبو ذر فهو جُنْدب -بضم الجيم والدال، وحُكي فتح الدال، وعن بعضهم فيه كسر أوله وفتح ثالثه، وكأنه قاله لغة من واحد الجنادب، الذي هو طائر -وقيل: اسمه بُرَير- بضم الموحدة وراء مكررة -بن جندب. والمشهور الأول. (جُندُب) (¬7) بن جُنادة- بضم
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (2545) كتاب: العتق، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "العبيد إخوانكم .. ".
(¬2) سيأتي برقم (6050) كتاب: الأدب، باب: ما ينهى من السباب واللعن.
(¬3) في الأصول: أبي بكر، والمثبت هو الصواب كما في مسلم.
(¬4) في الأصول: إسحاق بن يونس، والمثبت من "صحيح مسلم".
(¬5) هو محمد بن المثنى.
(¬6) مسلم (1661) كتاب: الأيمان والنذور، باب: إطعام المملوك.
(¬7) من (ف).