كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

وأما المعرور فهو:-بعين مهملة وراء مكررة- أبو أمية المعرور بن سويد الأسدي الكوفي التابعي. سمع عمر بن الخطاب وغيره، وعنه: واصل والأعمش، وقال: رأيته وهو ابن عشرين ومائة سنة، وهو أسود الرأس واللحية. قَالَ يحيى بن معين وأبو حاتم: ثقة (¬1).
وأما واصل فهو: ابن حيان -بالمثناة تحت- الأسدي الكوفي الأحدب. سمع جماعة من التابعين، وعنه جمع من الأعلام منهم: الثوري. قَالَ يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث. مات سنة عشرين ومائة (¬2).
الوجه الثالث: في ألفاظه ومعانيه:
الأول: الجاهلية: ما قبل الإسلام. سموا بذلك (لشدة جهالاتهم) (¬3).
الثاني: الربذة -بفتح الراء ثمَّ موحدة ثمَّ ذال معجمة- عَلَى ثلاث مراحل من المدينة قريبة من ذات عرق (¬4).
الثالث: الحلة: ثوبان لا يكون ثوبًا واحدًا، قاله أهل اللغة،
ويكونان غير لفيفين، رداء وإزار سميا بذلك؛ لأن كل واحد منهما يحل عَلَى الآخر.
وفي أبي داود قَالَ: رأيت أبا ذر بالربذة، وعليه برد غليظ، وعلى
¬__________
(¬1) انظر ترجمته في: "الطبقات" لابن سعد 7/ 15، "معرفة الثقات" للعجلي 2/ 287 (1757)، "الجرح والتعديل" 8/ 415 (1895)، "الثقات" لابن حبان 5/ 457، "تهذيب الكمال" 28/ 262، "سير أعلام النبلاء" 4/ 174.
(¬2) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" 8/ 171 (2590)، "معرفة الثقات" للعجلي 2/ 338 (1927)، "الجرح والتعديل" 9/ 29 - 30 (133)، "تهذيب الكمال" 30/ 400 - 401، "الكاشف" 2/ 346 (6027).
(¬3) في (ج): لكثرة جهالتهم.
(¬4) انظر: "معجم البلدان" 3/ 24.

الصفحة 26