النخع، النخعي، الكُوفي، التابعي، المُجمَع عَلَى إمامته وجلالته وصلاحه. دخل عَلَى عائشة ولم يثبت لَة منها سماع، وهو ابن أخت الأسود، وعبد الرحمن ابني يزيد بن قيمس، أمه: مليكة بنت يزيد ابن قيس.
سمع علقمة وخاليه، وخلائق من كبار التابعين، وعنه جماعات من التابعين منهم: السبيعي والأعمش والحكم وآخرون. قَالَ الشعبي: ما ترك أحدًا أعلم منه أو أفقه منه ولا الحسن ولا ابن سيرين، وقال الأعمش: كان صيرفي الحديث (¬1)، وقال أحمد بن عبد الله (¬2): كان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمنهما، وكان رجلًا صالحًا ثقة. مات سنة خمس أو ست وتسعين، عن تسع وأربعين، مختفيًا من الحجاج، وقيل: عن ست وأربعين، وقيل: عن تسع، وقيل: ثمان وخمسين (¬3).
وأما سليمان (¬4) الراوي عن إبراهيم فهو: الإمام الجليل، أبو محمد
سليمان بن مهران، الأسدي الكاهلي الكوفي التابعي، الأعمش مولى
¬__________
= اللغوي، والبرقي في "تاريخه الكبير"، وابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير"، و"الأوسط"، وغيرهم من المؤرخين والنسابين، وفي كتاب "الأمالي" للسمعاني: إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة، وكذا ذكره البخاري في "تاريخه الكبير"، وابن حبان، وأبو حاتم الرزاي، وأبو نصر الكلاباذي، والباجي.
والذي قاله المزي: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود لم أر معتمدًا قاله. اهـ.
(¬1) رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 607.
(¬2) "معرفة الثقات" 1/ 209 (45).
(¬3) انظر ترجمته في: "الطبقات" لابن سعد 6/ 270، "الجرح والتعديل" 6/ 144 (473)، "تهذيب الكمال" 2/ 233 (265)، "الكاشف" 1/ 277 (221).
(¬4) انظر ترجمته في: "الطبقات" ابن سعد 6/ 342، "التاريخ الكبير" 4/ 37 (1886)، "الثقات" للعجلي 1/ 432 (676)، "تهذيب الكمال" 12/ 76 (2570)، "سير أعلام النبلاء" 6/ 226 (110).