وغيرهما، وعنهُ خلق من التابعين فمن بعدهم منهم: أبو وائل وهو أكبر منه، وإمامته وثقته وجلالتهُ مُتفق عليها.
قَالَ الشعبي: ما علمت أنَّ أحدًا كان يطلب العلم في أُفق من الآفاق مثله. وقال مُرَّة الهَمْداني: ما ولدت همدانية مثله.
وقال ابن المديني: ما أقَدِّم عليه واحدًا من أصحاب عبد الله، وكان أفرس فارس باليمن وهو ابن أُخت معدي كرب، وقال لهُ عمر: ما اسمك؟ قلتُ: مسروق بن الأجدع، فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الأجدع شيطان" أنت مسروق بن عبد الرحمن (¬1)، قَالَ الشعبي: فرأيته في الديوان مسروق بن عبد الرحمن (¬2).
وقال العجلي: كان أصحاب. عبد الله الذين يقرءون القرآن ويعلمون السُّنة: علقمة، والأسود، وعَبيدة، ومسروق، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل (¬3). مات سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وستين (¬4).
وأمَّا الراوي عنهُ فهو عبد الله بن مُرة الهمداني الكوفي التابعي الخارفي بالخاء المعجمة والفاء، نسبةً إلى خارف، وهو: مالك بن عبد الله بن كثير بن مالك بن جشم بن خَيْوان بن نوف بن همدان،
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (4957)، وابن ماجه (3731)، وابن أبي شيبة 5/ 263 - 264.
وأحمد 1/ 31، والبزار 1/ 451، من حديث عمر بن الخطاب. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عمر، ولا نعلم له طريقًا عن عمر إلا هذا الطريق. اهـ. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (2271).
(¬2) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 232 - 233.
(¬3) "معرفة الثقات" 1/ 230.
(¬4) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" 6/ 76، "التاريخ الكبير" 8/ 35 ترجمة (2065)، "تهذيب الكمال" 27/ 451 ترجمة (5902)، "سير أعلام النبلاء" 4/ 454، "تاريخ بغداد" 13/ 232.