كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

ومالك، وغيره من الأعلام. قَالَ أبو زرعة: ئقة. وقال أحمد: لا بأس به.
وقال (محمد) (¬1) بن سعد: كان ثقة كثير الحديث، ولكنه كبر وبقي حتى اختلط قبل موته، وقدم الشام مرابطًا وحدث ببيروت. وقال غيره: اختلط قبل موته بأربع سنين.
قُلْتُ: فلعل معن بن محمد سمع من سعيد قبل اختلاطه؛ فلذا أخرج البخاري عنه. مات سنة خمس وعشرين ومائة، وقيل: سنة ست وعشرين (¬2).
وأما معن فهو ابن محمد بن معن بن نضلة الغفاري الحجازي، سمع جمعًا، وعنه جمع منهم: ابن جريج، أخرج له البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه، وذكره ابن حبان في "ثقاته" (¬3).
وأما عمر فهو أبو حفص عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المُقَدَّمِي البصري، سمع جمعًا من التابعين منهم: هشام بن عروة، وعنه خلق من الأعلام منهم: ابنه عاصم، وعمرو بن علي، وهو أخو أبي بكر وكان مدلسًا.
قَالَ أحمد: ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة يدلس تدليسًا شديدًا يقول: سمعت وحدثنا، ثم يسكت ثم يقول: هشام بن عروة، الأعمش. وقال عفان: كان رجلًا صالحًا، ولم يكونوا ينقمون عليه غير التدليس، ولم
¬__________
(¬1) في (ف) و (ج): أحمد. والصواب ما أثبتناه.
(¬2) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" القسم المتمم (53)، "التاريخ الكبير" 3/ 474 (1585)، "الجرح والتعديل" 4/ 57 (251)، "تهذيب الكمال" 10/ 466 (2284)، "سير أعلام النبلاء" 5/ 216 (88).
(¬3) انظر: "التاريخ الكبير" 7/ 390 (1699)، "الجرح والتعديل" 8/ 277 (1268)، "الثقات" لابن حبان 7/ 490، "تهذيب الكمال" 28/ 341 (6118).

الصفحة 82