كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

أكن أقبل منه حتى يقول: ثنا (¬1).
قَالَ البخاري: قَالَ ابنه عاصم: مات سنة تسعين ومائة. وقيل: سنة اثنتين وتسعين (¬2).
قُلْت فلعل البخاري ثبت عنده سماع (عمر) (¬3) (من) (¬4) معن وإن أتى فيه بالعنعنة.
وأما عبد السلام (خ. د) فهو أبو ظَفَر -بفتح الظاء المعجمة والفاء- ابن مُطَهَّر بن حسام بن مِصَكّ بن ظالم بن شَيْطان الأزدي البصري، روى عن جمع من الأعلام منهم شعبة، وعنه الأعلام: البخاري وأبو داود.
قَالَ أبو حاتم: صدوق. مات في رجب سنة أربع وعشرين ومائتين (¬5).
فائدة: هذا الإسناد ما بين مدني وبصري.
رابعها: في ألفاظه:
قوله: ("الدِّينُ يُسْرٌ") أي: ذو يسر. كما قَالَ تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]، وقال: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} [الأعراف: 157]، واليسر -بإسكان السين وضمها: نقيض العسر، ومعناه: التخفيف.
¬__________
(¬1) "الطبقات الكبرى" 7/ 291.
قال الحافظ في "تعريف أهل التقديس" ص 130 - 131 (123).
وصفه بذلك أحمد وابن معين والدارقطني وغير واحد، ثم ساق كلام ابن سعد ثم قال: وهذا ينبغي أن يسمى تدليس القطع. اهـ.
(¬2) انظر: "التاريخ الكبير" 6/ 180 (2098)، "الجرح والتعديل" 6/ 124 (678)، "تهذيب الكمال" 21/ 470 (4290).
(¬3) من (ج).
(¬4) في (ج): عن.
(¬5) انظر: "الطبقات" لابن سعد 7/ 308، "التاريخ الكبير" 6/ 67 (1732)، "الجرح والتعديل" 6/ 48 (255)، "تهذيب الكمال" 18/ 91 (3426).

الصفحة 83