كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 3)

وقيل: القلب (١) تسليم للدليل مطلقًا، لأن الأصل، والجامع متفق عليه بينهما إنما النزاع في ثبوت حكم الفرع به.
وقيل: هو إفساد للعلة مطلقًا لأن الشيء الواحد لا يكون جامعًا بين الضدين، وهما حكم المستدل، والقالب (٢).
وعلى المختار (٣) من جوز إمكان تسليم صحته، فهو معارضة مقبولة على تقدير التسليم قادح في العلية على تقدير عدمه.
وقيل (٤): هو شاهد زور، كما يشهد لك يشهد عليك، فلا تكون معارضة لعدم كونه دليلًا من الطرفين.
---------------
(١) راجع كلام الأصوليين على القلب: أصول الشاشي: ص/ ٣٤٦، وأصول السرخسي: ٢/ ٢٣٨، والتبصرة: ص/ ٤٧٥، واللمع: ص/ ٦٥، والمعتمد: ٢/ ٢٨٢، ٤٥٩، والمغني للخبازي: ص/ ٣٢٢، والكافية للجويني: ص/ ٢١٧، والجدل لابن عقيل: ص/ ٦٢، والمنخول: ص/ ٤١٤، والمحصول: ٢/ ق/ ٢/ ٣٥٧، وروضة الناظر: ص/ ٣٤٤، والإحكام للآمدي: ٣/ ١٦٦، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٤٠١، والإبهاج: ٣/ ١٢٧، ونهاية السول: ٤/ ٢٠٨، وفواتح الرحموت: ٢/ ٣٥١، والمحلي: ٢/ ٣١١، وشرح العضد: ٢/ ٢٧٨، وإرشاد الفحول: ص/ ٢٢٧.
(٢) راجع: المسودة: ص/ ٤٤١، ومختصر الطوفي: ص/ ١٦٩، ومختصر البعلي: ص/ ١٥٧، وتيسير التحرير: ٤/ ١٦٠، ومناهج العقول: ٣/ ٩٢.
(٣) آخر الورقة (١١٦/ ب من أ).
(٤) جاء في هامش (أ، ب): "الزركشي". راجع: تشنيف المسامع: ق (١٢١/ ب).

الصفحة 336