كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 3)

قيل: ليس القياس إلا إلحاق فرع بأصل لجامع، وقد حصل، فلا تكلف بغير ذلك.
قلنا: لا نسلم ذلك مطلقًا، بل لجامع علم، أو ظن عليته اتفاقًا، ولم يوجد جامع كذلك.
قيل: الطرق الدالة على عدم كون الوصف علة من كونه طرديًا، وإبداء وصف آخر، وغيرهما معلوم بين أهل الجدل، فلو وجد المعترض شيئًا من ذلك لأبداه.
وحيث عجز، فلا وجه لمطالبته [المستدل] (١) إقامة الدليل على علية الوصف (٢).
الجواب: يستلزم (٣) قولكم هذا أن كل صورة عجز المعترض عن إبطالها، فتكون صحيحة بلا برهان، وليس كذلك، حتى إثبات حدوث العالم، وقِدم الصانع اللذين هما من أشكل المسائل لا يصح دليلهما بمجرد عجز المعترض عن إبطاله، بل لا بد من صحة الترتيب في الدليل، ووجه دلالته.
وإذا ثبت أن المطالبة صحيحة فلا بد من إثبات العلة بأحد مسالكها.
---------------
(١) سقط من (ب) وأثبت بهامشها.
(٢) راجع: المسودة: ص/ ٤٢٩، وروضة الناظر: ص/ ٣٤٢، ومختصر الطوفي: ص/ ١٦٧، ومختصر البعلي: ص/ ١٥٤.
(٣) آخر الورقة (١١٢/ ب من ب).

الصفحة 355