كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 3)
محمد بن مسلمة (١)، وكذلك عمر رد قول أبي موسى (٢) في
---------------
= أعطاها السدس، فقال أبو بكر: هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري، فقال: مثل ما قال المغيرة، فأنفذه لها أبو بكر الصديق. . .".
راجع: الموطأ: ص/ ٣١٧ - ٣١٨، والمسند: ٥/ ٣٢٧، وسنن أبي داود: ٢/ ١٠٩، وتحفة الأحوذي: ٦/ ٢٧٨، وسنن ابن ماجه: ٢/ ١٦٣، وسنن الدارمي: ٢/ ٣٥٩، وموارد الظمآن: ص/ ٣٠٠، ونيل الأوطار: ٦/ ٥٩.
(١) هو الصحابي محمد بن مسلمة بن سلمة الأوسي الأنصاري الحارثي، أبو عبد الرحمن المدني، وهو ممن سمي في الجاهلية محمدًا، ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة، أسلم على يد مصعب بن عمير، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشهد بدرًا، وما بعدها إلا تبوك، فإنه تخلف بإذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان من فضلاء الصحابة، كثير العبادة، والخلوة، واستخلفه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المدينة في بعض غزواته، وتولى مهمات كثيرة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولما اشتد أذى كعب بن الأشرف لرسول الله وأصحابه قال - صلى الله عليه وسلم -: "من لي بكعب بن الأشرف فقد آذى الله ورسوله"؟ ، فكان محمد بن مسلمة في مقدمة النفر الذين قتلوا كعبًا، وسكن محمد الربذة، واعتزل الفتن، فلم يشهد وقعتي الجمل، وصفين، ونعم ما فعل رضي الله عنه، وتوفي بالمدينة سنة (٤٦ هـ) وقيل: غير ذلك.
راجع: الاستيعاب: ٣/ ٣٣٦، والإصابة: ٣/ ٣٨٣، ومشاهير علماء الأمصار: ص/ ٢٢.
(٢) هو الصحابي عبد الله بن قيس بن سليم أبو موسى الأشعري أسلم قبل الهجرة، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة بعد خيبر، واستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض اليمن، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، وافتتح الأهواز، ثم أصبهان، واستعمله عثمان على الكوفة، وكان أحد الحكمين في صفين، ثم اعتزل الفريقين، وكان حسن الصوت بالقرآن، وفي الحديث: "أنه أوتي مزمارًا من مزامير آل داود"، وهو أحد القضاة المشهورين، سكن الكوفة، وتفقه أهلها به، وتوفي سنة (٤٢ هـ) وقيل: (٤٤ هـ).
راجع: الاستيعاب: ٢/ ٣٧١، والإصابة: ٢/ ٣٥٩، وحلية الأولياء: ١/ ٢٥٦، ومشاهير علماء الأمصار: ص/ ٣٧، وشذرات الذهب: ١/ ٥٣.