كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 3)

وكذا مجهول العين مثل أن يسمي اسمًا لا يعرفه أهل الحديث (١)، ومثل ما يقول الشافعي: أخبرني ثقة أنه كذا، أو من لا أتهمه.
والحق - في هذا القسم - أنه بعد التوثيق (٢) مقبول، وخالف في ذلك الصيرفي، والخطيب (٣) لاحتمال أن يكون فيه ما يوجب جرحه، ولم يطلع عليه الموثق.
---------------
(١) مثل عمرو بن ذى مر، وجبار الطائي، وسعيد بن ذي حُدّان لا يعرف من هؤلاء، قال الخطيب - بعد ذكرهم، ومن كان مثلهم -: "كلهم لم يرو عنهم غير أبي إسحاق السبيعي". وروايتهم ترد بلا خلاف، غير أنه قد قيل: بقبولها، ولعله أشبه بمذهب من لم يشترط في الراوي الزيادة على الإسلام. وقيل: إن كان الراوي عنه لا يروي إلا عن عدل كيحيى بن سعيد قبل، وإلا فلا يقبل، وهناك أقوال أخرى.
راجع: الكفاية: ص/ ١٤٩، ومقدمة ابن الصلاح: ص/ ١٤٩، وتوضيح الأفكار: ٢/ ١٨٥، والمسودة: ص/ ٢٥٥، وغاية الوصول: ص/ ١٠٠، وهمع الهوامع: ص/ ٢٧٤، والمستصفى: ١/ ١٦٢.
(٢) يعني أن مجهول العين إذا وصف بما يفيد توثيقه، فالوجه قبوله، وعليه إمام الحرمين، والأكثر، وخالف في هذا فريق منهم من ذكرهم الشارح.
راجع: الكفاية: ص/ ١٥٠، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ١٥٠، وتشنيف المسامع: ق (٨٩/ ب).
(٣) هو أحمد علي بن ثابت بن أحمد أبو بكر الخطيب البغدادي الحافظ الكبير أحد الأئمة الأعلام وله مؤلفات كثيرة قيمة، منها: تأريخ بغداد، والكفاية في علم الرواية، وموضع أوهام الجمع والتفريق، وتقييد العلم، وتوفي سنة (٤٦٣ هـ).
راجع: تبيين كذب المفترى: ص/ ٦٨، وطبقات الأسنوي: ١/ ٢٠١، وطبقات السبكي: ٤/ ٢٩، والفكر السامي: ٢/ ٣٢٩، والنجوم الزاهرة: ٥/ ٨٧، وشذرات =

الصفحة 75