كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 3)

الجواب: أن الموثق إذا كان مثل الشافعي، فيبعد ذلك كل البعد، وخالف الذهبي (١) في قوله: لا أتهم (٢). والجواب: الجواب، إذ نفيه يستلزم التوثيق، والقائل إمام مقدم في هذا الفن.
---------------
= الذهب: ٣/ ٣١١، وسير أعلام النبلاء: ١٨/ ٢٧٠، ومعجم الأدباء: ٤/ ١٣، وتذكرة الحفاظ: ٣/ ١١٣٥.
(١) هو الإمام الحافظ المحقق محمد بن أحمد بن عثمان شمس الدين الذهبي أبو عبد الله، ولد في غوطة دمشق، ودرس فيها، وفي القاهرة، والإسكندرية، ومكة، وغيرها، كان متقنًا لعلم الحديث، ورجاله، كما أن له خبرة في تراجم الناس، ومعرفة التأريخ، ولذا لقب (بمؤرخ الإسلام)، وله مؤلفات كثيرة مفيدة منها: تأريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء، وميزان الاعتدال، والعبر، وتذكرة الحفاظ، ومختصر سنن البيهقي، وطبقات مشاهير كبار القراء، والتجريد في أخبار الصحابة، وغيرها كثير وتوفي سنة (٧٤٨ هـ) بدمشق.
راجع: نكت الهيمان: ص/ ٢٤١، وطبقات القراء: ٢/ ٧١، وطبقات السبكي: ٩/ ١٠٠، والدرر الكامنة: ٣/ ٤٢٦، وطبقات الحفاظ: ص/ ٥٢١، والذيل لابن فهد المكي على التذكرة: ص/ ٣٤، وكذا للسيوطي: ص/ ٣٤٧، وشذرات الذهب: ٦/ ١٥٣، والبدر الطالع: ٢/ ١١٠.
(٢) قال الزركشي: "والعجب اقتصاره على نقله عن الذهبي، مع أن ذلك قاله طوائف من فحول أصحابنا. . ." تشنيف المسامع: ق (٨٩/ ب).
ولأن هذا القول من الشافعي يعتبر عند الذهبي، ومن معه نفيًا للتهمة، وليس توثيقًا حيث لم يتعرض لإتقانه، ولا لكونه حجة.
راجع: الغيث الهامع: ق (٩٢/ ب)، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ١٥١، وهمع الهوامع: ص/ ٢٧٤.

الصفحة 76