كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 3)
قوله: "وقد اضطرب في الكبيرة".
أقول: الذنب يختلف صغرًا، وكبرًا لقوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء: ٣١].
وفي الحديث - أيضًا - روى ابن عمر (١) - رضي الله عنهما -: "السبع الموبقات/ ق (٩٢/ أمن أ): الشرك، وقتل النفس، وقذف المحصنة، والزنى، والفرار من الزحف، والسحر، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين" (٢)، وزاد أبو هريرة: أكل الربا (٣)، وزاد عليٌّ: الشرب، والسرقة (٤).
---------------
(١) هو الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، القرشي، العدوي، المديني، الزاهد، أبو عبد الرحمن، أسلم، مع أبيه، قبل بلوغه، وهاجر قبل أبيه، ولم يشهد بدرًا الصغرى، واختلف في أحد، هل شهدها، أو لا؟ وشهد الخندق، وما بعدها من المشاهد، مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشهد غزوة مؤتة، واليرموك، وفتح مصر، وإفريقيا، عرف عنه شدة متابعته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آثاره، ويعتبر أحد الستة المكثرين من الرواية، ومناقبه كثيرة، وتوفي بمكة سنة (٧٣ هـ) وقيل غير ذلك.
راجع: الاستيعاب: ٢/ ٣٤١، والإصابة: ٢/ ٣٤٧، وحلية الأولياء: ١/ ٢٩٢، ٢/ ٧، وطبقات القراء: ١/ ٤٣٧، ونكت الهميان: ص/ ١٨٣، وتذكرة الحفاظ: ١/ ٣٧، وطبقات الحفاظ: ص/ ١٨، وأسد الغابة: ٣/ ٣٤٠.
(٢) حديث ابن عمر رواه ابن مردويه، والطبري.
راجع: جامع البيان: ٥/ ٢٦، وتفسير ابن كثير: ١/ ٤٨٢.
(٣) راجع حديث أبي هريرة في صحيح البخاري: ٨/ ٢١٨، وصحيح مسلم: ١/ ٦٤.
(٤) حديث علي رواه ابن جرير، وغيره، بزيادة: (والتعرب بعد الهجرة)، ولم يذكر فيه الشرب، والسرقة، ولعله ذكر ذلك في رواية أخرى عنه. =