كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 3)

وجاءت الغنم ما تساوَكُ؛ أي: ما تحرِّكُ رؤوسَها من الهُزْل (¬1).

الثالثة: مَطْهَرَةٌ: مأخوذٌ من الطهارة بالمعنى اللغوي الذي هو التنزُّه والتنقي من الأدناس.
قال الجوهري: والمَطْهَرة والمِطْهَرة: الإداوة، والفتح أعلى، والجمع: المطاهر، ويقال: "السِّواكُ مَطهرَةٌ للفمِ" (¬2).

الرابعة: الفَمُ: مفتوح الفاء مخفف الميم، هو اللغة الكُثْرَى الفُصحى، وقد حُكي في الفاء الضم والكسر، وحُكي في الميم التشديد. قال ابن سيده: فأما ما حكى فيها أبو زيد وغيرُه من كسرِ الفاء وضمِّها، فضربٌ من التغيير لَحِقَ (¬3) الكلمة؛ لإعلالها بحذف لامها وإبدال عينها.
قلت: سيأتي بيان هذا الحذف والإبدال في الكلام على ما يتعلق بالعربية.
[قال] (¬4): وأما قول الآخر [من الرجز]:
يا ليتَهَا قدْ خرجَتْ من فُمِّهِ
حتَّى يعودَ الملكُ في أُسْطُمِّهِ (¬5)
¬__________
(¬1) انظر: "المحكم" لابن سيده (7/ 125)، (مادة: سوك).
(¬2) انظر: "الصحاح" للجوهري (2/ 727)، (مادة: طهر).
(¬3) في الأصل: "نحو"، والمثبت من "ت".
(¬4) زيادة من "ت".
(¬5) عاد الملك في أسطمه: في أصله، وانظر: "أساس البلاغة" للزمخشري مادة: (س ط م).

الصفحة 14