كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 3)

عبد الله؛ بابن أختها عبد الله بن الزبير (¬1).
ثم قال: وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدثتني الصادقة ابنة الصديق البريئة المبرأة (¬2). وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض (¬3).
وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة - رضي الله عنها - من أفقه [الناس] (¬4)، وأحسن الناس رأيًا في العامة (¬5).
وقال عروة: ما رأيت أحدًا أعلمَ بفقه، ولا بطب، ولا بشِعر، من عائشة (¬6).
ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قضيةُ الإفك لكفى (¬7) فضلًا وعلوَّ مَجدٍ، فإنها نزل فيها من القرآن ما يُتْلى إلى يوم القيامة.
¬__________
= "أريتُك في المنام مرتين، أرى أنكِ في سرقة من حرير، ويقال: هذه امرأتك، فاكشف عنها، فإذا هي أنت، فأقول: إن يكُ هذا من عند الله يُمضه". وقوله: سرقة، يعني: قطعة حرير جيد.
(¬1) رواه الإمام أحمد في "المسند" (6/ 186)، والبخاري في "الأدب المفرد" (851)، والحاكم في "المستدرك" (7738)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (9/ 311)، وغيرهم بإسناد صحيح.
(¬2) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (23/ 181).
(¬3) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (31037)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (2/ 375)، والحاكم في "المستدرك" (6736)، وغيرهم.
(¬4) زيادة من "ت".
(¬5) رواه الحاكم في "المستدرك" (6748).
(¬6) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (26044).
(¬7) في الأصل: "كفى"، والمثبت من "ت".

الصفحة 8