استعمالُ الآلات فيه؛ كقضبان (¬1) الأشجار، وعود الأراك؛ لأنه العادة فيه، وقد استحبَّه الشافعية بقضبان الأشجار، [لا على سبيل الاشتراط، ولكنها أولى من غيرها، قيل: وأولاها الأراك] (¬2) (¬3).
[التاسعة عشرة: لا يختص عند الشافعية بقضبان الأشجار] (¬4)، وقالوا - أو من قال منهم -: أصلُ السنة يتأدَّى بكل خشن لإزالة القَلَح؛ كالخِرقة الخَشِنة، ونحوهما (¬5).
وهذا كانَّه أُخذ من المعنى، فيكون قياساً، ولا يبعد أن يُطلق (¬6) عليه اسم السواك، لكنه خلافُ المعتاد، والله أعلم.
العشرون: اختلفوا في الاستياك بالإصبع الخشنة، وللشافعية فيه وجوه ثلاثة:
ثالثها: أنه إن قدر على العود ونحوه لا يُجزئ، وإلا فيجزئ؛ لمكان العذر (¬7).
وقد علم أنه يحصل المقصود عند حصول المسمى، فإن كان
¬__________
(¬1) في الأصل: "كقضاب"، والمثبت من "ت".
(¬2) زيادة من "ت".
(¬3) انظر: "الوسيط" للغزالي (1/ 277).
(¬4) زيادة من "ت".
(¬5) انظر: "المهذب" للشيرازي (11/ 14).
(¬6) "ت": "ينطلق".
(¬7) انظر: "المجموع في شرح المهذب" للنووي (1/ 347 - 348)، و"روضة الطالبين" له (1/ 56).