كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)

قال البلاذري ليس بمتفق عليه ولم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق يعني في مهاجرة الحبشة.
وأَخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه موصولا ولفظه، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن الزبير بن العوام فذكره وزاد قال الزبير وكنت أتوقع خروجه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة فما أحزنني شيء كما أحزنني لوفاته حين بلغتني لأنه كان من بني أسد بن عبد العزي ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة.
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب، عَن غير واحد من آل حزام، عَن الواقدي وعن المغيرة بن عَبد الله الحزامي أن خالد بن حزام خرج من مكة مهاجرا وبلغ الزبير خبره فسر بذلك فمات خالد في الطريق فنزلت فيه الآية.
قلت: المشهور أن الذي نزلت فيه هذه الآية جُندَُب بن ضمرة كما تقدم.
وقال الطَّبَرِي انفرد الواقدي بقوله إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة.
كَذا قَال وفيه نظر لرواية الزبير، عَن مصعب بموافقة الواقدي.

الصفحة 136