كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)
ورواية يحيى بن هانئ وهم ولم يدرك عباد أمية وهو على الصواب في مغازي بن إسحاق.
وقد أَخرجه ابن خزيمة والحاكم من وجه آخر، عَن ابن إسحاق، عَن ابن أبي نجيح، عَن عطاء، عَن ابن عباس قال أمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ربيعة فذكره فلو لم يرد في أمره إلا هذا لكان عده في الصحابة صوابا لكن ورد أنه ارتد في زمن عمر فروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق حماد، عَن محمد بن عمرو، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن أبا بكر الصديق كان أعبر الناس للرؤيا فأتاه ربيعة بن أُمَيَّة فقال إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة وخرجت منها إلى أرض مجدبة كالحة ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر فقال إن صدقت رؤياك فستخرج من الإيمان إلى الكفر وأما أنا فإن ذلك ديني جمع لي في أشد الأشياء إلى يوم الحشر.
قال فشرب ربيعة الخمر في زمن عمر فهرب منه إلى الشام ثم هرب إلى قيصر فتنصر ومات عنده.
وذكر ابن عَبد البَرِّ هذه القصة في الاستيعاب مختصرة وأن عمر هو الذي عبرها له.