كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، عَن المسور بن مخرمة، عَن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة فشب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر لعبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال لا قال هذا بيت ربيعة بن أُمَيَّة وهم الآن شرب فما ترى قال أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه ولا تجسسوا قال فانصرف عمر.
وبهذا الإسناد إلى الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب أن عمر غرب ربيعة بن أُمَيَّة بن خلف في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر فقال عمر لا أغرب بعده أحدا أبدا.
أَخرجه النسائي من طريق معتمر بن سليمان، عَن عبد الرزاق.
وله قصة أخرى مع عمر قبل هذا ذكرها مالك في الموطأ، عَن ابن شهاب، عَن عُروَة أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر فقالت له إن ربيعة بن أُمَيَّة استمتع بامرأة موحدة فحملت منه فخرج عمر يجر رداءه فزعا فقال هذه المتعة لو كنت تقدمت فيها لرجمته.