كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)

قلت: وسرد ثمانية أحاديث أخرى ثم قال الذهبي، عَن الكاشغري، حَدَّثنا السيد القدوة تاج الدين محمد بن أَحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة سبع وسبعمِئَة قال أما بعد فهذه أربعون حديثا متباينات رتنيات انتخبتها مما سمعت من الشيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلي الصوفي سنة ثلاث وسبعين وستمِئَة في الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه، عَن صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبي الرضا رتن بن نصر عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ذرة من أعمال الباطن خير من أعمال الظاهر كالجبال الرواسي.
وقال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته فذكر الأحاديث ثم قال قال رتن كنت في زفاف فاطمة وجماعة من الصحابة، وكان ثم من يغني شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ليلتنا فدعا لنا ولم ينكر علينا فعلنا وقالك اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة.
قال الذهبي ووقفت على نسخة يرويها عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي قال حدثني الإمام صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري أخبرنا الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر بن كربال الهندي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إياك وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه بعد من الله تعالى.

الصفحة 592