كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)
وعن الأقشهري أخبرنا أَبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائري قال أخبرني علي بن أَحمد بن عبد الرحمن بن حديدي قال سافرت من مالقة إلى غرناطة فلقيت أَحمد بن محمد بن حسين الجذامي قال لي لقيت محمد بن بكرون بن أبي مَروان عبد الملك بن بشر قال قال لي محمد بن زكريا بن براطن التجيبي لما تكاثرت الأخبار بقصة المعمر ولقي أبي مَروان له اجتزت على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى وستين وستمِئَة فألفيت بها أبا مَروان فسألته، عَن خبر المعمر فقال لي خرجت، عَن الأندلس سنة سبع عشرة وستمِئَة إلى أن وصلت إلى مكة فأقمت بها سبع سنين ثم تجولت في البلاد فوصلت إلى البصرة فوجدت خبر المعمر بها شهيرا ثم قيل لي هو في إقليم كذا فانحدرت إلى كش فقوي الخبر فانحدرت أيضًا إلى بلدة أخرى فقيل لي إن الطريق ممتنع لأنه صحراء مسافتها خمسة وأربعون يوما وكنت أقيم أياما لا آكل ولا أشرب فعزمت على المسير فيها ثم قيل لي إن هنا طريقا أقرب لكنها لا تسلك من أجل التتر فهان ذلك علي فسرت ولا أكلم من يكلمني بل أظهر الصمم ولا آكل ولا أشرب قال فمشيت في عسكر التتر ستة أيام على ذلك
الصفحة 605
616