كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)

2774- رجال بتشديد الجيم وضبطه عبد الغني بالمهملة.
قال الأمين الأكثر على أنه بالجيم بن عنفوة بنون وفاء الحنفي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فقال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني حنيفة وكانوا بضعة عشر رجلا فأسلموا سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك.
قلت: لكنه ارتد وقتل على الكفر فروى سيف بن عمر في الفتوح، عَن مخلد بن قيس البجلي قال خرج فرات بن حيان والرجال بن عنفوة، وأَبو هريرة من عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وإن معه لقفا غادر فبلغهم ذلك إلى أن أبا هريرة وفراتا قتل الرجال فخرا ساجدين.
وروى الواقدي، عَن رَافع بن خَدِيج، قال: كان في الرجال بن عنفوة من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيء عجيب فخرج علينا يوما والرجال معنا جالس فقال أحد هؤلاء النفر في النار قال رافع فنظرت فإذا هم أَبو هريرة، وأَبو أروى والطفيل بن عَمرو والرجال فجعلت أنظر وأتعجب فلما ارتدت بنو حنيفة سألت ما فعل الرجال فقالوا افتتن وشهد لمسيلمة أن رسول الله أشركه في الأمر فقلت ما قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هو الحق قالوا، وكان الرجال يقول كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا يعني مسليمة ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.

الصفحة 608