كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)
2026- (ز) حنيف بن يزيد بن جعونة العنبري.
له إدراك ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة وأنهما اجتمعا عند عَبد الله بن عامر فقال له دعبل متى عهدك يا حنيف بسجاح يعني التي تنبأت في زمن أبي بكر، وكان حنيف ممن اتبعها فقال مالي بها علم فذكر القصة.
الحاء بعدها الواو
2027- (ز) حوشب ذو ظليم، هو ابن طخية، وقيل: ابن طخمة، ويُقال: بن الساعي بن عتبان بن ظلم بن ذي أستار، ويُقال: غير ذلك في نسبه.
روى سيف في الفتوح قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جرير بن عَبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم وهاجر حوشب بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد اليرموك.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر فقدموا عليه بكتابي فقال له ما اسمك قال عبد شر قال بل أنت عبد خير فبايعه على الإسلام وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظلم فآمن حوشب.
قال أَبو عمر اتفق أهل السير أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث إليه جرير بن عَبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأَسود الكذاب.
ونزل حوشب الشام وشهد صفين مع معاوية.
وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا واتفقوا على أنه قتل بصفين فروى يعقوب بن سفيان، وإِبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين والبيهقي في الدلائل وغيرهم بإسناد صحيح، عَن أبي وائل قال رأى عَمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت: فأين عمار قال أمامك قلت: وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة.