كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)
وقال البلاذري في تاريخه، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يشرب من بئر رومة بالعقيق وبصق فيها فعذبت قال هي بئر قديمة قد كانت ارتطمت فأتى قوم من مزينة حلفاء للأنصار فقاموا عليها وأصلحوها وكانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي منها الناس فنسبت إليها.
قال وقال بعض الرواة إن الشعبة التي على طرفها تدعى رومة والشعبة واد صغير يجري فيه الماء. وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة، عَن أبي غسان المدني أخبرني غير واحد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم القليب قليب المزني فاشتراها عثمان فتصدق بها.
وروى عمر بن شبة بإسناد ضعيف، عَن أبي قلابة قال أشرف عليهم عثمان فناشدهم هل تعلمون أن رومة كانت لفلان اليهودي لا يسقى أحدا منها قطرة إلا بثمن فاشتريتها بمالي.
وله شواهد في التِّرمِذيّ وغيره ولكن المراد هنا قوله لفلان اليهودي.
وذكر بن هشام في التيجان أن تبعا لما غزا يثرب اجتوى البئر التي حفرها فكانت فكيهة بنت زيد بن خالد بن عامر بن زريق تسقي له من ماء رومة فذكر قصة.
الصفحة 613
616