كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 3)
2074- حبيب الفهري.
أفرده بعضهم، عَن حبيب بن مسلمة الفهري وهو هو فروى البغوي من طريق داود العطار، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة، عَن حبيب الفهري أنه جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة.
قال البَغَوِيُّ: هو عندي غير حبيب بن مسلمة.
وقال ابن مَنْدَه: أَخرجه البغوي وأراه وهما.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريقين، عَن ابن جريج فقال فيه إن حبيب بن مسلمة قدم وإن أباه أدركه فذكره مطولا فظهر أنه هو والله أعلم.
2075- حبيب بن مخنف الغامدي.
روى حديثه بن جريج، عَن عبد الكريم، عَن حبيب بن مخنف قال انتهيت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها الحديث.
قال ابن مَنْدَه: ويُقال: إنه وهم.
وقال أَبو نُعَيْم: إنه وهم وإنما هو، عَن حبيب بن مخنف، عَن أَبيه قال، وكان عبد الرزاق يرويه مرة مجردا ومرة لا يقول، عَن أَبيه.
وقال ابن عَبْد البر: حبيب بن مخنف العمري.
كَذا قَال روى حديثه عبد الكريم بن أبي المخارق ولا يصح إلا أن عبد الرزاق قال لا أدري، عَن أَبيه أم لا.
قلت: فهذا وجه ثالث، عَن عبد الرزاق قال وروى، عَن ابن عون، عَن أبي رملة، عَن مخنف بن سليم.
قلت: هذه هي الرواية المشهورة أَخرجها أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" الأربعة رواية من قال، عَن حبيب بن مخنف، عَن أَبيه.
وَقد تَقدَّم في الأول على الاحتمال البعيد.
قال البَغَوِيُّ: عبد الكريم شيخ بن جريج فيه، هو ابن أبي المخارق، وأَبو أمية المعلم البصري وفي حديثه لين.