كتاب الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 3)

سيف، عَن عَوْف بن مَالك أَنه حَدثهمْ " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قضى بَين رجلَيْنِ، فَقَالَ الْمقْضِي عَلَيْهِ: حسبي الله وَنعم الْوَكِيل. فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ردوا على الرجل فَقَالَ: مَا قلت؟ قَالَ: قلت: حسبي الله وَنعم الْوَكِيل. فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِن الله يلوم على الْعَجز وَلَكِن عَلَيْك بالكيس، وَإِذا غلبك أَمر فَقل: حسبي الله وَنعم الْوَكِيل ".
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن: سيف لَا أعرفهُ.

بَاب مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا
النَّسَائِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، ثَنَا الْأَحْوَص بن جَوَاب، عَن سعير بن الْخمس، عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن أُسَامَة بن زيد، قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من صنع إِلَيْهِ مَعْرُوف، فَقَالَ لفَاعِله: جَزَاك الله خيرا، فقد أبلغ فِي الثَّنَاء ".

بَاب مَا يَقُول إِذا أَخذ مضجعه
مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم - وَاللَّفْظ لعُثْمَان - قَالَ إِسْحَاق: أَنا، وَقَالَ عُثْمَان: ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن سعد بن عُبَيْدَة، حَدثنِي الْبَراء بن عَازِب، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِذا أخذت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة، ثمَّ اضْطجع على شقك الْأَيْمن، ثمَّ قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أسلمت وَجْهي إِلَيْك، وفوضت أَمْرِي إِلَيْك، وألجأت ظَهْري إِلَيْك، رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك، لَا ملْجأ وَلَا منجى مِنْك إِلَّا إِلَيْك، آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت، وبنبيك الَّذِي أرْسلت. واجعلهن من آخر كلامك، فَإِن مت من ليلتك مت وَأَنت على الْفطْرَة، قَالَ: فرددتهن لأستذكرهن، فَقلت: آمَنت برسولك الَّذِي أرْسلت، قَالَ: قل:

الصفحة 531