كتاب الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 3)

بَاب النَّهْي أَن يَدْعُو على نَفسه أَو مَاله أَو وَلَده
مُسلم: حَدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف وَمُحَمّد بن عباد - وتقاربا فِي لفظ الحَدِيث والسياق لهارون - قَالَا: ثَنَا حَاتِم بن إِسْمَاعِيل، عَن يَعْقُوب بن مُجَاهِد أبي حزرة، عَن عبَادَة بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت، عَن جَابر بن عبد الله، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " لَا تدعوا على أَنفسكُم، وَلَا تدعوا على أَوْلَادكُم، وَلَا تدعوا على أَمْوَالكُم، لَا توافقوا من الله سَاعَة يسْأَل فِيهَا عَطاء فيستجيب لكم ".

بَاب الدُّعَاء لِلْأَبَوَيْنِ
الْبَزَّار: حَدثنَا عبد الْوَارِث بن عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، حَدثنِي أبي، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عَاصِم، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِن الله - تبَارك وَتَعَالَى - ليرْفَع للرجل الدرجَة فَيَقُول: أَنى لي هَذَا؟ فَيَقُول: بِدُعَاء ولدك لَك ".
قَالَ: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم رَوَاهُ إِلَّا حَمَّاد بن عَاصِم، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة.

بَاب دُعَاء الإستخارة
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن زيد بن الْحباب، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي الموَالِي، سَمِعت مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر يحدث عبد الله بن الْحسن، عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعلمنَا الاستخارة فِي الْأُمُور كَمَا يعلمنَا السُّورَة من الْقُرْآن، قَالَ: إِذا هم أحدكُم بِأَمْر فَليصل رَكْعَتَيْنِ غير الْفَرِيضَة وَيُسمى الْأَمر وَيَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وَأَسْأَلك من فضلك الْعَظِيم، فَإنَّك تقدر وَلَا أقدر، وَتعلم وَلَا أعلم، وَأَنت علام الغيوب، فَإِن كَانَ هَذَا الْأَمر خيرا لي فِي ديني وعاقبة أَمْرِي، فاقدره لي ويسره لي، ثمَّ بَارك لي فِيهِ،

الصفحة 545