كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 3)

وقيل: هو شق الجيوب. وهو قول شمر.
وقيل: هو صوت لطم الخدود. حكاه الأزهري.
وقال الإسماعيلي معترضاً على البخاري: النقع لعمري هو الغبار , ولكن ليس هذا موضعه , وإنما هو هنا الصوت العالي , واللقلقة ترديد صوت النواحة. انتهى
ولا مانع من حمله على المعنيين بعد أن فسر المراد بكونه وضع التراب على الرأس , لأنَّ ذلك من صنيع أهل المصائب , بل قال ابن الأثير: المرجح أنه وضع التراب على الرأس.
وأما من فسَّره بالصوت. فيلزم موافقته للقلقة , فحمل اللفظين على معنيين أولى من حملهما على معنى واحد.
وأجيب: بأن بينهما مغايرة من وجه كما تقدم , فلا مانع من إرادة ذلك.

الصفحة 485