كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 3)

168 - وقال في سورة بني إسرائيل: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بها وابتغ بين ذلك سبيلاً}؛
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جهر بصلاته آذى ذلك المشركين بمكة، أخفى صلاته هو وأصحابه؛ فلذلك قال الله: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بين ذلك سبيلاً}؛
وقال في سورة الأعراف: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تكن من الغافلين}.
169 - وقال في سورة الأنبياء: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وكلٌ فِيهَا خَالِدُونَ -[78]- لَهُمْ فِيهَا زفيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ}؛
ثم استثنى بالآية التي تليها فقال: {إِنَّ الذين سبقت لهم منا الحسنى أولائك عنها مبعدون}.

الصفحة 77