كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 3)

وحماية حرية المواطنين وممتلكاتهم. وعندئذ - بناء على رأيه - سيرى الإفرنسيون أن النتائج ستكون مختلفة، إذ أنهم لن يجدوا سخطا أو مقاومة وإنما سيجدون تعاونا ورضى).
وأعلن (بوضربة) أنه يقف في صالح عدة قضايا، من ذلك إقامة فرقة جزائرية (الزواف - أو الزواويين) للمشاركة في حماية البلاد، على شرط أن تؤدي الدور الإيجابي المنتظر منها، وأن تتوافر لها شروط العمل الضرورية. أما بخصوص دمح اليهود في حياة الجزائريين العامة، فإن (بوضربة) لم يمانع في ذلك، ولكنه ألح على ألا يتم هذا الدمج على حساب العرب. وقال بأن على فرنسا أن تعطي الضمانات الكافية على ألا تنال الطائفة اليهودية في الجزائر شيئا من مراكز النفوذ الكبيرة في البلاد. ويمكن الإعلان عن هذه الضمانات - بحسب رأيه - عن طريق إصدار بيان عام يوقع عليه علماء البلاد والمسؤولين عن الشؤون الدينية.
أما عن القوات التي كانت لدى الجزائر في تلك الفترة، فقد حاول (بوضربة) تهدئة مخاوف الإفرنسيين من احتمال تجمع تلك القوات للقيام بالثورة. فقال لهم: (بأن هناك 16 ألف رجل مسلح في مركز اسطاوالي، و4 آلاف من القبائل الراجلين - من أهالي جرجرة - غير أنه من المحال على هذه القوات أن تتجمع من جديد، وإذن فلا خوف على الإفرنسيين من اندلاع ثورة ضدهم).
ويبدي (بوضربة) بعض الآراء الهامة حول أملاك الدولة في (سهل متوجة - متيجة) فهو يقول أن دار السلطان (مدينة الجزائر وضواحيها بما في ذلك سهل متيجة) كانت تملك بين 12 و13 مزرعة ر السهل المذكور، بعض هذه المزارع كان عن طريق الإيجار.

الصفحة 142