كتاب الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم (اسم الجزء: 3)

ومستمرة عبر وسائل الإعلام الجماهيري، ومن الضروري القيام باستمرار بعرض الأمثلة الحية على الطابع الكافر الإجرامي الطفيلي والتوليتاري لأمريكا وبؤس قيمها الحياتية والفقر الروحي - الأخلاقي المدقع لأغلب الأمريكيين. ويمكن العمل على تعميق الصعوبات التى تواجهها أمريكا من خلال التركيز على نقاط الضعف في النظام الأمريكي واحداث الكسور والشروخ في هذا النظام من خلال عدة محاور:
الكسر القومي: من خلال رسم خط الكسر القومي، لا بد قبل كل شيء من تقديم كل دعم ممكن لقوى المقاومة القومية والدينية في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكيه، وبخاصة في مستوطنات الهنود الحمر وفي ألاسكا وغويان، وكذلك في مناطق أخرى مثل تكساس نيوميكسيكو فلوريدا وغيرها من الولايات الجنوبية، وتوجيه هذه القوى نحو إقامة الكيانات المستقلة ذات السيادة. ويجب إن يتم العمل التنفيذي عن طريق إنشاء وتدريب وتمويل مجموعات المقاومة من بين السكان المحليين وتربية قادة حركات التحرر في الأراضي الوطنية المحتلة من قبل أمريكا. ففي ألاسكا لا بد من تشكيل حركة سياسية للتحرر من الاحتلال الأمريكي ومنحها صفة الدولة المستقلة الصديقة لروسيا. كما آن الأوان لإقامة عدد من الجمهوريات القومية الهندية، التي تتمتع بحقوق السيادة على الأراضي التي اغتصبها البيض دون وجه حق.
فمن المعروف أنّ الهنود الحمر وإلى يومنا هذا يطالبون بحقوقهم السياسية والإجتماعية, وإذا كان الصراع سابقاً بين السكان الأصليين لأمريكا والدخلاء عليها يتم على شكل حرب عصابات وقتل بالجملة، من قبل الدخلاء للهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا, إلاّ أنّه اليوم إنتظم في شكل تكتلات سياسية وتنظيمات هندية أمريكية أحرجت أمريكا في الداخل والخارج. والولايات المتحدة الأمريكية التي تدّعي حماية الأقليات ونصرة حقوق الإنسان - الوجه الأخر للتدخّل الأمريكي في الدول الآمنة - إلاّ أنّها لم تأبه لمطالب الهنود الحمر الذين مازالوا يحتجون على السياسة الأمريكية تجاههم، وما زالت تجمعاتهم في أمريكا وتحديداً في الغرب الأمريكي، تتناقل حكايات إجرام العصابات الدخيلة في حق أجدادهم. والصراع بين السكان

الصفحة 201