كتاب المنهج الحركي للسيرة النبوية (اسم الجزء: 3)

على بركة الله. قالت: فخرجنا معه، وكنت جارية حدثة، فأردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حقيبة رحله، قالت: فوالله لنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصبح وأناخ ونزلت عن حقيبة رحله وإذا بها دم مني، وكانت أول حيضة حضتها قالت فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بي ورأى الدم قال: ما لك لعلك نفست، قالت قلت: نعم قال: فأصلحي من نفسك، ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحا، ثم اغسلي به ما أصاب الحقيبة من دم ثم عودي لمركبك، فلما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر رضخ لنا من الفيء هذه القلادة التي ترين في عنفي فأعطانيها، وعلقها بيده في عنقي، فوالله لا تفارقني أبدا) (¬2).
...
¬_________
(¬2) السيرة لابن هشام ج3: 342.

الصفحة 83