كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب (اسم الجزء: 3)

الساحل.
كان من الأعيان الملوك، وكان غزير المروءة عالي الهمّة وفي أيامه ملك صنجيل الفرنجي جبيل وأقام على طريق طرابلس وعمل حصنا يقابلها وأقام مراصدا لها، فخرج فخر الملك ومعه ثلاثمائة فارس فأحرق ربضه ووقف صنجيل على بعض سقوفه المذهبة المحرقة ومعه جماعة من القمامصة فانخسف بهم ومرض ومات وقام مقامه ابن أخيه المعروف بالسّيرأدّى (¬1)، ودامت الحرب
¬_________
- أخباره بعد سنة 514 هـ‍). وفي ذيل تاريخ دمشق ص 139: القاضي فخر الملك أبو علي عمار بن محمد بن عمّار المتغلّب على ثغر طرابلس، وفي ص 140 حوادث سنة 495: ووردت مكاتبات فخر الملك ابن عمّار صاحب طرابلس يلتمس فيها المعونة على دفع بن صنجيل ... فأجيب ... وتقارب الجيشان والتقيا هناك فانفلّ عسكر المسلمين وقتل منهم كثير، وفي ص 146 آخر حوادث سنة 497: وورد الخبر من ناحية طرابلس بظهور فخر الملك ابن عمّار صاحبها في عسكره وأهل البلد وقصدهم الحصن الذي بناه صنجيل عليهم وانّهم هجموا عليه على غرّة ممّن فيه فقتل من به ونهب ما فيه ... وعاد الى طرابلس غانما في 19 ذي الحجّة. وانظر أيضا ص 148 و 156 و 160 و 164 و 166، ولاحظ أيضا مرآة الزمان 28/ 8 وتاريخ ابن خلدون 82/ 5 و 866 والنجوم الزاهرة 179/ 5 والوافي 382/ 22 برقم 272 وص 106 برقم 57، وسير أعلام النبلاء 311/ 19: 196 باسم فخر الملك ابن عمّار، ومعجم الأنساب 339، تاريخ الاسلام ... ، دول الاسلام 30/ 2، تتمّة المختصر 29/ 2، البداية والنهاية 196/ 12. وخلاصة أمره أنه حكم على طرابلس من سنة 494 تقريبا ثم بعد سنوات أخذها المصريون منه ثم احتلّها الفرنج فصار في سنة 503 حاكما على جبيل والزبداني، وفي سنة 512 وزر للسلطان مسعود السلجوقي، ثم عزل سنة 514، وفي سنة 514 كان مع رسول المسترشد العبّاسي الى ايلغازي. ولم يعرف خبره بعد ذلك.
(¬1) (في تاريخ ابن الفرات: السرداني).

الصفحة 94