كتاب جريدة «الشريعة» النبوية المحمدية (اسم الجزء: 3)

_____
الصفحة 7
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[عمود:1]ـ
إقرأوا
في شهاب ربيع الثاني
محاضرة قيمة للأستاذ الإبراهيمي
من لم يشكر الناس لم يشكر الله مقال جليل للأستاذ أبي العباس
في الموقف الحاضر مقال نفيس للأستاذ الزاهري
ذكرى المولد مقال شيق للأستاذ الزيات
الشهر السياسي في عالمي الشرق والغرب وفيه 6 أبواب
مسائل جزائرية
رجوع الوفد الجزائري من الديار الفرنسية
أخبار وفوائد
فيه: 6فصول منها أحاديث عن الإسلام في أروبا
¯ ¯ ¯ ¯ ¯ ¯
الخطب البونية في الذكرى النبوية
خطبة رئيس الجمعية الدينية

الحمد لله والسلام على رسول الله,
أيها الأستاذ الجليل, إننا نرحب بك ونقابلك بالتعظيم والتبجيل, ونشكرك على إجابتك لدعوتنا.
أستاذنا دعوناك لحضور الاحتفال بذكرى مولد سيد الأنام, سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام, وغرضنا من ذلك أن يذكر المسلمون بهذه الذكرى الخالدة حياة نبيهم من يوم نشأته إلى أن اختاره الله لجواره, فيجب عليهم أن يدرسوا تاريخ الرسول وحياته فيجدون في تاريخه وسيرته سعادة دينهم ودنياهم, نعم يجب عليهم أن يدرسوا كتاب الله وسنة رسوله, فكتاب الله هو المعجزة الكبرى لنبيهم وحجة الله الظاهرة في أرضه والقاصم لظهر المبشرين والملحدين والمنجد إياهم في كل حين ولولاه ولولا حفظ الله له لما بقي لهم دين, وبدرسه ودرس سنة خاتم الأنبياء يتحققون صدق قوله تعالى: {مَا فَرَطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ففيه ما يحتاجون إليه كما أسلفنا من أمور دينهم ودنياهم ويعلمون أيضا أنهم لما تركوا العمل بكتاب الله وهدي رسوله تركهم الله وشأنهم,

ـ[عمود2]ـ
ولو آمنوا وعملوا لكان لهم من التمكن في الأرض وعمارتها ما أراد الله لعباده المؤمنين العاملين مثل ما كان لأسلافنا فقد قال جل شأنه: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم الخ} وقال تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} والوفاء بعهده تعالى يكون بحفظ فرائضه واجتناب نواهيه, مما يجمعه معنى التقى والصلاح, واعلموا إخواني أن القول قد كثر والعمل قل, ومصيبتنا في تقليدنا للأجانب في الموبقات والخلاعة وشرب بنت العنب وسط الحانات لا فيما يعود نفعه علينا من العلوم والاختراعات وإن أردتم التماس حقيقة قولي والتدليل على صدقه فما عليكم إلا أن تجربوا الدين الصحيح والعمل في دائرته زمانا ما, فقد جربتم البطالة والكسل وعدم العمل بما أوجبه عليكم ربكم من أمر دينكم وتشبثتم بأذيال ما يسمونه بالمدنية اليوم, تلك المدنية المزيفة الخلابة التي ظاهرها ترى فيه الرحمة وباطنها فيه مرارة وعذاب, فما تزالون في تأخر وانحطاط وأخيرا أوصيكم بالتوادد والإحسان والإعانة على تكوين المشاريع الخيرية وتأييدها وتعلموا علم الدين وآدابه واسألوا العلماء في كل ما تريدون حسبما أوجب الله عليكم وانصروا جمعية العلماء وأيدوها واعرفوا ما للعلماء علينا من فضل ومزية, وهذا رئيسهم قد لبى دعوتكم وحضر جمعكم ابتغاء وجه الله الكريم, وسعيا لكم وراء النفع العظيم لا لغرض من الأغراض, فشكر الله سعيه أيها الإخوان اسمعوا واحفظوا واعملوا فقد قال جلت قدرته: {اعْمَلوا فَسَيَرَى اللَه عَمَلَكمْ وَرَسوله} والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحاج الخوجة
رئيس الجمعية الدينية بعنابة

رسائل وملاحظات:
الضراوة على الكذب
عياذا بالله
لا نجد مثالا لاستحلال الكذب والمبالغة فيه والضراوة عليه في محاربة الخصوم من تلك الورقة الحلولية إلا رجال الكنيسة أكثرهم في محاربة

ـ[عمود3]ـ
الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم وكتابه العظيم, وماذا نذكر من كذبها, أنذكر كذبها على أهل تلمسان يوم زارهم رئيس جمعية العلماء واحتفلوا به بذلك الاحتفال التاريخي العظيم ونشرت هي ضد ذلك مما هو مخالف للحس والواقع, أم نذكر كذبتها الحديثة على الأستاذ الميلي وما زعمت من إخراجه من الأغواط وهو ما خرج إلا كعادته لراحة المصيف وقد كتب الناس تكذيبه في الصحف أم نذكر كذبها على أهل اليمن أم نذكر كذبها على أهل الزواوة والقبائل؟ إن كثرة كذبها ستمنعنا لا محالة من دوام تكذيبها ولكن سننشر ما جاءنا من أهل بوقاعة اليوم ثم ما جاءنا من اليمن وما جاءنا من زواوة ثم نعتذر عن متابعة كذبها لإخواننا الذين يصابون بكذبها سائلين منهم الصبر والاحتساب على أنهم لا يصيبهم بحمد الله من كذبها ضرر بعدما افتضح أمرها للناس وعرفه كل أحد.

وهذا كتاب من بوقاعة
الحمد لله
سيدي مدير جريدة الشريعة بعد إهداء واجب التحية لكم نرغب منكم نشر بعض كلمات ردا على ما نشرته الورقة الحلولية التي ألفت نفسها نشر الأقاويل الكاذبة من دون أدنى تبصر حتى صارت كأنها لسان حال للأطفال, أيجمل بها وهي تسمي نفسها بالجريدة الدينية أن تنشر كل ما تلتقطه من البريد جاهلة مسؤوليتها على ما تنشره أم صفا لها الجو لتفتري على الله الكذب فكيف لا بالناس, فقد نشرت تحت عنوان (مسجد بوقاعة واللغو) مقالا بإمضاء ((جماعة بوقاعة)) ولا ندري ما هاته الجماعة التي فرت من صلاة الجماعة خوفا من الوقوع في المحرمات كما لا نعرف لقرية بوقاعة مسجدا قديما تلقى فيه ((الدروس النافعة)) اللهم إلا إذا أطلق

الصفحة 7