كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 3)

قول من زعم أن ذلك لا يكون إنما مسخها بقلوبها (وقذف) أي رمي بالحجارة من السماء (هـ) عن ابن مسعود (بين العالم) العامل بعلمه (والعابد) الجاهل (سبعون درجة) أي هو فوقه بسبعين منزلة في الجنة والمراد بالسبعين التكثير (فر) عن أبي هريرة

• (بين كل ركعتين تحية) أي تشهد وسلام أي الأفضل في النفل ذلك (هق) عن عائشة)

• (بئس كلمة ذم (العبد عبد تخيل) بخاء معجمة قال المناوي أي تخيل في نفسه فضلاً على غيره (واختال) تكبر وقال العلقمي تخيل واختال هما تفعل وافتعل من الخيلاء والتكبر والعجب (ونسي) الله (الكبير المتعال) بكسر اللام ونصبه بفتحه مقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف أي نسي أن الكبرياء والتعالي ليسا إلا له (بئس العبد عبد تجبر) بالجيم من الجبر القهر (واعتدى) في تجبره فمن خالفه قهره بقتل أو غيره (ونسي الجبار الأعلى) الجبار من أسمائه تعالى ومعناه الذي يقهر العباد على ما أراد من أمر ونهي وقيل العالي فوق خلقه (بئس العبد عبد سهى) باستغراقه في الأماني وجمع الحطام (ولها) اشتغل باللعب ونيل الشهوات (ونسي المقابر والبلا) بكسر الموحدة والقصر أو بفتحها والمد أي لم يستعد ليوم نزول قبره ولم يتفكر فيما هو صائر إليه من بيت الوحشة والدود (بئس العبد عبد عتا) من العتوّ وهو التكبر والتجبر (وطغى) من الطغيان وهو مجاوزة الحد (ونسي المبتدأ والمنتهى) أي نسي المبدأ والمعاد وما هو صائر إليه بعد حشر الأجساد (بئس العبد عبد يختل) بتحتية مفتوحة ثم خاء معجمة فمثناة فوقية مكسورة (الدنيا بالدين) أي يطلب الدنيا بعمل الآخرة بخداع وحيلة (بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات) قال المناوي أي يتشبث بالشبهات ويؤول المحرمات (بئس العبد عبد طمع) قبله مضاف أو بعده وصف أي ذو طمع أو طمع عظيم فهو مبتدأ (يقوده) خبر والجملة صفة عبد (بئس العبد عبد هوى بالقصر) أي هوى النفس يضله وجمعه أهواء وأما الهواء المسخر بين السماء والأرض فهو ممدود وجمعه أهوية (بئس العبد عبد رغب) بفتح الراء والغين المعجمة أي سعة الأمل وطلب الكثير والحرص على الدنيا والانهماك في تحصيلها (يذله ت ك هب) عن أسماء بنت عميش) بضم المهملة وفتح الميم (طب هب) عن نعيم بن حماد بكسر المهملة وخفة الميم وهو حديث ضعيف

• (بئس العبد المحتكر) أي حابس القوت ثم بين جهة ذمّه بقوله (أن أرخص الله) تعالى (الأسعار حزن وإن أعلاها فرح) فهو يحزن لمسرة الخلق ويفرح لحزنهم فاحتكار القوت حرام لكن خصه الشافعية بما إذا اشتراه في الغلاء وحبسه ليرتفع السعر (طب هب) عن معاذ

• (بئس البيت الحمام ترفع فيه الأصوات وتكشف فيه العورات) أي عورات غالب الداخلين خصوصاً النساء (عد) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

• (بئس البيت الحمام بيت لا يستر) أي لا تستر فيه العورة (وماء لا يطهر) بضم المثناة التحتية وشدة الهاء وكسرها أي لكونه

الصفحة 14