كتاب دولة الإسلام في الأندلس (اسم الجزء: 3)

لترجمة ابن صاحب الصلاة، تاريخ مولده أو وفاته. وقد ذكر المستشرق الإسباني بونس بويجس في معجمه نقلا عن المستشرق أماري أنه توفي سنة 578 هـ (1182 م) (¬1)، وتابعه في ذلك الأستاذ بروكلمان في تاريخ الأدب العربي (¬2)، وهو تاريخ خاطىء، لا يتفق مع سياق كتاب " المن بالإمامة " ذلك أن ابن صاحب الصلاة، يذكر لنا في مؤلفه حوادث شهدها ترجع إلى سنة 594 هـ، مثل الاحتفال بإتمام بناء صومعة جامع إشبيلية الأعظم، ورقع التفافيح الذهبية إلى قمتها، بحضرة الخليفة يعقوب المنصور، وذلك في شهر ربيع الآخر سنة 594 هـ، عقب عوده ظافراً من معركة الأرك الشهيرة ( Fol. 171. v.) ، بل يبدو مما ينقله ابن عذارى في " البيان المغرب " من شذور عن وفاة المنصور في سنة 595 هـ، ثم عن حوادث الأعوام الأولى من خلافة ابنه الناصر. وهي شذور يبدو فيها أسلوب ابن صاحب الصلاة واضحاً، أن مؤلف كتاب " المن بالإمامة " قد عاش في أواخر القرن السادس، بل وإلى أوائل القرن السابع، وأنه قد توفي على الأرجح حوالى سنة 605 هـ (1208 م) (¬3). وأما مولده فيمكن أن نضعه بين سنتي 520 و 530 هـ (1126 - 1135 م).
كتاب نظم الجمان
ومن أهم مصادرنا المخطوطة عن أواخر عهد المرابطين، وأوائل عهد الموحدين قطعة كبيرة مخطوطة من كتاب نظم الجمان لابن القطان، تتضمن السفر الثالث عشر من هذا الكتاب. وعنوانه على النحو الآتي: " السفر الثالث عشر من كتاب نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان ". وفي داخل المخطوط، توصف القطعة بأنها " الجزء السادس، من هذا الكتاب. في ذكر ما انتهى إلينا من أخبار القرن السادس، وهو المائة السادسة من الهجرة الكريمة ". ويحتوي هذا المخطوط على ثمانية وستين لوحة مزدوجة كبيرة الحجم (136 صفحة) في كل صفحة منها
¬_______
(¬1) Pons Boigues: Ensayo Bio - Bibliografico sobre los Historiadores y Geograficos Arabigo - Espanoles, p. 246.
(¬2) C. Brockelmann: Geschichte der Arabischen Litteratur, Supp. 1. p 554.
(¬3) راجع بعض هذه الشذور التي ينقلها ابن عذارى في البيان المغرب: القسم الثالث الذي يجرى نشره الآن بعناية الأستاذة: هويثي ميرانده ومحمد بن تاويت ومحمد ابراهيم الكتاني عن معهد مولاي الحسن بتطوان: ص 207 - 211 و 213، و 219 و 220 و 223 و 225.

الصفحة 10