كتاب الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة البنغالية

من البعثة، ومن هنا خرج للتجارة إلى الصين مع بعض رفقائه، وقد مر ببعض المناطق الساحلية من البنغال، فلعل هذا أول مسلم نزل في هذه المنطقة، ويحتمل إسلام بعض أهل المنطقة على يده (1) . وليس عندنا من الوثائق ما يدل على صحة ما ذكروا.
ولكن ثبت بيقين أن الإسلام دخل في منطقة البنغال في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد ما بين سنة 786م إلى 809م (2) ، وقد وُجِدت في منطقة راج شاهي ومنطقة كوملا من بنغلاديش أنواعٌ من العملات التي تحمل اسم الخليفة العباسي هارون الرشيد مما يدل على دخول المسلمين إلى منطقة البنغال في زمانه إما للتجارة والدعوة وإما للدعوة وحدها (3) .
ثم دخل الدعاة والتجار إلى هذه المنطقة بصفة عامة واستوطنوها، ولهذا لما أخذ اختيار الدين محمد بختيار مقاليد الحكم في البنغال من الحاكم المحلي الهندوسي سنة 1203م، كانت فيها فئة كبيرة من المسلمين، فلم يواجه الحاكم المسلم "بختيار" أية صعوبة تذكر من جهة الشعب (4) .
__________
(1) انظر: دخول الإسلام في بنغلاديش/ الأستاذ إي كي إم نذير أحمد ص (20ـ21) . وانظر أيضاً: مقالة في جريدة المدينة الشهرية، محيي الدين خان، بعنوان: بنغلاديشئ إسلام (الإسلام في بنغلاديش ص (40ـ41) .
(2) راجع المصادر السابقة، وانظر أيضاً: تداول القرآن في اللغة البنغالية / د. مجيب الرحمن ص (24ـ29) ، وتاريخ تبليغ القرآن الكريم ومائة عام على ترجمته باللغة البنغالية / د. مفخر حسين خان ص (19) .
(3) راجع: كتاب الأستاذ الدكتور محمد مهر علي/ The History of the Muslims of Bengal ص (30) .
(4) راجع: دخول الإسلام في بنغلاديش / إي كي إم نذير أحمد ص (20ـ22) .

الصفحة 7