كتاب الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة الروسية

وتوضح دراسة استنتاجات بانوفا وفاختين أن معرفتهما بالمسائل الشرعية كانت سطحية مما جعل عملهما مضللا للناس. فنجد في كتابهما القول بأن القرآن أنزل للعرب فحسب (1) وأن الطواف بالكعبة يعد عبادة لها (2) وأن النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي كان يحس بلمس ويقول إن الله يلمسه بيده (3) ، وأن الرجل الصالح الذي وجده موسى - عليه السلام - عند مجمع البحرين كان مَلَكا في صورة البشر. (4) وزعمت المستشرقة أن عبد الله بن أبي بن سلول كان سيد الأنصار وأنه بعد موته لم تجتمع كلمتهم. (5)
وزعمت أن الصحابة زينوا قبور شهداء أحد بأحجار الجرانيت والأحجار الكريمة (6) كأنها لم تسمع بالنهي عن البناء على القبور، كما ادعت أن المسلمين يعدون أبا طالب من أهل الإيمان بالرغم من موته على شركه. (7)
ثم إن المستشرقة تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يهتم بقضية القبلة حتى صلى متوجها إلى الشرق، تقول: كان المسلمون يدخلون المسجد من الجهة الغربية والظاهر أنهم صلوا إلى الشرق لا إلى الشمال الذي هو جهة بيت المقدس. وكان أهل الفرق المبتدعة النصرانية يتوجهون إلى الشرق، وثبت أن كثيرا من
__________
(1) كتاب النبي محمد لبانوفا وفاختين (ص 150) .
(2) المصدر نفسه (ص559) .
(3) المصدر نفسه (ص150) .
(4) المصدر نفسه (ص290) .
(5) المصدر نفسه (ص564) .
(6) المصدر نفسه (ص417) .
(7) المصدر نفسه (ص298) .

الصفحة 36