كتاب دراسات إسبانية للسيرة النبوية

1- الدور الرائد للكنيسة (إلى يومنا هذا) في اتخاذ القرارات التي تهم البلاد ومن جملتها التعرف على شخص الرسول للنيل منه وزرع الفتنة بين أتباعه.
2- وجود عدد هائل من المستشرقين والمنصرين الإسبان على أرض المغرب إبان عهد الحماية واشتغالهم بترجمة ما يهمهم من الإسلام.
فالمدرسة الإسبانية _ " تتميز عن غيرها من المدارس الأوربية بعكوفها على الإنتاج الفكري الذي تركه المسلمون في إسبانيا. ومن ثمة أتيحت للإسبان فرصة تأسيس دراسات تاريخية – فكرية – نقدية اعتمادا على الوثائق والآثار الشاهدة وليس على الفرض والتخمين. بالإضافة إلى الثنائية الأولى (ذات/آخر) يأتي الوجه الآخر للإشكالية وهو (سيرة/تأريخ) = (سيرة/استشراق) " (1) .
فالإسبان ليسوا أغراراً بل لديهم زخم هائل من المعلومات والدراسات، فلا عجب أن نقرأ لأحدهم مثل هذا الكلام (2) :
"Como hemos de entender a fondo nuestra historia nacional, ni escribirla con acierto, sin tener un verdadero conocimiento de los ritos y creencia de los arabes ? ".
"كيف بنا نعرف تاريخنا بعمق أو ندونه على حقيقته إذا لم يكن لدينا علم (دراية) حقيقي بمعتقدات ودين المسلمين (العرب) ".
__________
(1) مهدية أمنوح، "بين الإقصاء والإثبات: قراءة في كتابات إسبانية عن السيرة النبوية"، ماثلة للطبع.
(2) مقدمة كتاب "ملخص تاريخي لحياة النبي غير الحقيقي (الكاذب) محمد" وهو في الحقيقة "تنبيه المترجم للقراء".
Pastoret, Compendio historico de la vida del falso profeta Mahoma, Madrid, p..

الصفحة 9